valanteno Admin
عدد الرسائل : 213 تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: كلمة انتهت بها قصة حب (الحب وحده لا يكفى) الإثنين يوليو 07, 2008 4:19 pm | |
| هذه قصة تبدأ ببنوتة تحكى وتقول:-
أنا مخطوبة لشاب منذ 5 شهور.. فلقد رآني وأعجب بي وتقدم لخطبتي ولم أجد سببا في رفضه ، واستخرت الله ووافقت
لم أكن أعرفه من قبل ، وهناك توافق في المستوي الاجتماعي والثقافي والمادي والجميع يشهد له بالأخلاق الممتازة ، وأهله علي درجة عالية من الطيبة والأخلاق الحميدة.
ومشكلتي تتلخص في أنني لا أميل عاطفيا تجاهه ، لا أكرهه ولكن ليس لدي تلك المشاعر التي توجد بين المحبين، أما هو فيحبني بشدة ودائما يعبر لي عن مشاعره ويشعرني بحبه واهتمامه ويفعل كل ما في وسعه لارضائي ، وأشعر بالضيق عندما أجد نفسي رغم كل ذلك لا أميل اليه ولا أبادله نفس الشعور.
شيء آخر يضايقني منه أنه ليس وسيما أما هو فدائما يبدي اعجابه الشديد بي وبجمالي رغم انني لست علي هذه الدرجة الخارقة من الجمال. كما انه ليس شديد التدين كما كنت أتمني فهو ملتزم بالفروض وليس السنن.
وأصبحت دائما أقارن بين زيجات أصدقائي وخطيبي.. المفروض أن أعقد قرآني قريبا ... فهل أفعل أم أتركه وأفسخ الخطوبة وهل الأسباب التي ذكرتها تكفي لفسخ الارتباط ؟ وهل اذا تركته سأندم ولن أجد من يحبني مثله ؟ وهلي اذا أتممت الارتباط سأندم لأنني لم أتزوج شخصا أحبه كما أتمني؟ وهل من الممكن أن أحبه في المستقبل علي الرغم من أن شعوري لم يتغير تجاهه خلال ال5 شهور الماضية.
أفيدوني في أقرب وقت ممكن .... أ.س./ المنصورة
ألأخت الكريمة ....
لا شك أن اجمل ما في الوجود الحب .. والحب الحقيقي هو الذي يقوم علي أساس من الاحترام والثقة والتقدير بين الطرفين.
واعرفي بأن أدوم أنواع الحب عمرا هو الذي يأتي بعد الزواج من خلال العشرة الطيبة والمعاملة الحسنة وخاصة أن خطيبك يتميز بالأخلاق الفاضلة كما هو واضح في رسالتك ، وهناك توافق في المستوي الاجتماعي والثقافي والمادي مما يدل أنه يتوفر جميع مقومات الحياة الزوجية الكريمة الناجحة
أما فيما يتعلق بالمشاعر العاطفية التي لا تشعرين بها تجاهه فاني أقترح عليك أن تصبري قليلا واعطي لنفسك الفرصة كي تتعرفي عليه من قرب وتلمسي صفاته الحميدة التي يشهد بها الجميع ، واعرفي ان الحب وحده لا يكفي لاقامة حياة زوجية سعيدة ، فمن الممكن أن تقابلي شخصا تحبينه ولكنه لا يتمتع بمثل هذه الأخلاق الفاضلة مما يجعل حياتك جحيما وتندمين علي الارتباط به فتمسكي بمن يتميز بالأخلاق والقيم لأنه سيقدر المسئولية ويعرف أن يحقق الحياة الآمنة لنفسه وأسرته.
ومن الممكن أن شعورك يتغير نتيجة لمعاملته الحسنة لك وعشرته الطيبة وخاصة انه يحبك ويقدرك ويعبر دائما علي اهتمامه بك .. وكلها صفات تجعلك لا تندمي علي الارتباط به وتحاولي أن تقتربي منه أكثر.. فان الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة تخلق الود والسكن والرحمة بين الزوجين وعندئذ تحمدين الله علي هذا الارتباط.
أما أنه ليس وسيما وليس علي درجة شديدة من التدين فهذه عوامل من الممكن أن تكوني سببا وعاملا رئيسيا في تغييره وخاصة انه يطمع في ارضائك وطالما أنه ملتزما بالفروض الدينية فحاولي أن تشديه الي أن يفعل السنن والنوافل حبا في الله وطمعا في القرب من الله ، وكوني قدوة له ومثلا أعلي أمامه.
واني لا أوافقك في عقد مقارنة بين زيجات أصدقائك وخطيبك فلكل انسان نصيبه في الحياة وقسمته التي اقتسمها الله وارتضاها له .. فالقناعة كنز لا يفني تثمر الأمن النفسي والطمأنينة القلبية. فلربما يتمتع خطيبك بسلوكيات وأخلاقيات لا يتمتع بها أزواج أصدقائك مما يجعلهم يحسدونك عليه
لا تنظري الي الآخرين ولا تقارني بين حياتك وحياتهم فلربما حياتك أفضل بكثير من حياتهم وتأملي في نعمة الله عليك ولا تقتلي بهذه المقارنة كل ما هو جميل وبناء حولك.
وختاما أؤكد لك أن الأسباب التي ذكرت في رسالتك لا تكفي لفسخ الارتباط ، بل من الممكن أن تقعي في الظلم والندم من عدم الارتباط به بالرغم من تقديره لك وأخلاقياته الفاضلة التي يشهد لها الجميع.
ولا بد أن تعرفي حقيقة هامة وهي ان التوافق الفكري هو الذي يجلب التوافق العاطفي مما يحقق حياة سعيدة ناجحة طويلة العمر.
*****وهكذا فان الحب وحده لا يكفى*****
***valanteno*** | |
|