السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أحبائى
تحياتى العطرة محملة بأريج العبير إليكم جميعا
اليوجينيا الأهلاوية ..!.. فى نهاية القرن قبل الماضى ، قام السير " فرانسيس جالتون " وتحديدا فى 1883، بصياغة مصطلح " اليوجينيا " فهو علم تحسين الإنسان ، فكانت الأهداف المعلنة لهذا العلم الإجتماعى هو الحفاظ على نوعية وسلالة الرجل الأبيض فى أوروبا ومنحه فرص أكثر فى الحياة ، ولكن الأسباب والأهداف الغير معلنة لها هى إبادة كل ما هو أسمر أو من يتواجد فى دول العالم الثالث ، فقد كان يرى " السير " بأن هناك مجموعة من الأغبياء ما يشكلون خطرا بغبائهم وفقرهم على الحفاظ على " الرجل الأبيض " وكان يرى بأن هؤلاء لا يستحقون الحياة بل ويجب إبادتهم ، لأنهم لا يرتقون لمجتمع الأغنياء والمفكرون ، ولليوجينيا مسميات عديدة ومصطلحات أكثر ، فلقد نرى اليوجينيا فى حروب هتلر والحروب العالمية ، وقد نراها فى كل حرب تهدف لإبادة شعوب بغرض إعلاء الحفاظ على النوع الأبيض ، ولقد كان من مؤيدى تلك النظرية العديدون من كبار المفكرين وقتها ورجال الساسة ورجال المال، أهمهم " تشرشل ، ألدورز هسكلى ، جون روكفليز " فجميعهم إتفقو على أن العالم الثالث وجد ليكونو مسخرين فى خدمتهم فقط وهذا هو أهم الأركان التى قامت عليها اليوجينا الإجتماعية التى تضمنت للعديد من الأركان والعناصر ..!
.. ما نراه الأن من أغلب جماهير الأهلى ونضع تحت أغلب ملايين الخطوط ، من أفكار تجاه جماهير الإسماعيلى ، هو ما يعبر عن اليوجينا ولكنها الفكرية وليست الإجتماعية ، فنرى أغلب جماهير الأهلى ينظرون لجماهير الإسماعيلى نظرة دونية ، بل أنهم يروا بأن جماهير الإسماعيلى لا تستحق أن يكون لها حق فى التعبير عن رأيها أو مجرد التواجد ، فتغلغل اليوجينا الإجتماعية مازالت حتى الأن تظهر معالمها فى كل أرجاء العالم ، وبالتالى تغلغلت اليوجينا الفكرية ، ولأن كل ما نمر به نتأثر به فكريا ، تأثرت جماهير الأهلى باليوجينا الفكرية دون أن تدرى ، فهم يشجعون البطل فى بلدهم ، ولذلك كانت النظرة الدونية هى الطريقة التى يتعامل بها أغلب الجمهور مع جماهير الإسماعيلى ، ناهيك عن الخلافات القديمة سواء إختلفنا فى من المخطئ تاريخيا فى بدايتها ، ولكننا فى الوقت الحالى نرى وبوضوح تلك الأفكار التى يحملها أغلب جمهور الأهلى تجاه جماهير الإسماعيلى ، وكأن تلك الجماهير من كوكب آخر ولا تستحق حتى أن تشجع فريقها وتعبر عن حبها وعشقها له أو الدفاع عن المتهجمون عليه .!!
.. على مرتادو اليوجينيا الأهلاوية أن يعلمو ، أن كما هم يعشقون ناديهم البطل فجماهير الإسماعيلى تعشق ناديها بالمثل ، فيجب على الجميع إحترام إنتماء كل مشجع ، فالإنتماء والعشق لأى كيان لايختلف عن عشق كيان لآخر ، فتتعدد الطرق والعشق واحد ، وكلمة فى أذن أغلب جماهير الأهلى .. أنتم جماهير البطل لا تحتاج إلى مجاملة ، فكل مبصر يستطيع أن يقول هذا ، فأنتم تشجعون بطل مصر وملك إفريقيا الحالى ، فعلى كل منكم أن يتحلى بالصفات الواجب تحلى جمهور البطل بها ، كونو على قدر ناديكم ، لا تقومو بما يسئ لناديكم ، فالبطل هو القائد ولابد أن يقوم بدوره ، ربما لن تصل كلماتى إليكم وربما تصل بصورة خاطئة ، ولكنها يجب أن تصل ، فكروا فيما تفعلون وفيما تفكرون ، إنبذو من يقلل من هيبة ناديكم ، فمن المستحيلات أن يكون تفكير مشجع البطل ينزلق إلى هاوية التفكير ، بالتأكيد أن كل منكم عندما يفكر مع نفسه ، يرى بأنه قد تجنى ولو قليلا على هؤلاء المشجعين ، أو لو فكر بتبدل الأحوال وكان هو مشجع للإسماعيلى ، كيف كان سيتحمل كل هذا التحقير والتقليل منه ؟! كيف كان سيعبر عن حبه لناديه وهو كل ما يعبر يلتقى بسد منيع لفكره قبل أفعاله ؟! .. رجاء أن تعلمو بأنهم مشجعين مثلكم تماما مكفول لهم حرية التعبير عن إنتمائهم وحبهم بكل إحترام ، الحقن تملك من العديد منهم بسبب نظرتكم الدونية المستديمة لهم ! فكيف تطالبونهم بالإحترام وأنتم تحتقرونهم ولا تسمحون لهم بالتعبير عن أنفسهم ؟؟!
أيوة دكتور خشبة إسماعيلاوى ..!
.. بالتأكيد أننا نتذكر الشخصية الفانتازية التى إبتدعها السيناريست فاروق صبرى فى فيلم " مطاردة غرامية " وهى شخصية "دكتور خشبة " ، تلك الشخصية التى جسدها العبقرى " عبد المنعم مدبولى"، وهو قيامه بدكتور نفسى لا يفقه شيئا فى طب النفس وكان يعالج مريضه يشتكى من قصر قامته بأن يظل يردد " أنا طويل وأهبل مش قصير وأوزعة " ويبدلها بين حين والآخر ليقنع نفسه بأنه خالى من العيوب وأن تلك الكلمات هى التى ستعينه على تجاوز مشكلته ، قد يستهون البعض بهذا المشهد ولكنه يعكس رغبة البعض فى تغييب أنفسهم حتى لا يصدموا بواقع مؤلم ، على الرغم من أن مواجهة الواقع هى خير وسيلة لعلاجه ، ولكن الكثيرون يفضلون الوهم عن الواقع !!
..تذكرنى المواقع الدراويشية بتلك الشخصية ، حيث يتجسد " دكتور خشبة " وبوضوح فى القائمين على تلك المواقع ، فتدعهم يطلقون الأفكار الواهية لخداع من يستكين ويخضه لهم ، فيصور لهم تلك المواقع بأن الإسماعيلى وجماهيره متضطهدين من كل مصر ، وأن الإسماعيلى وجماهيره هم النادى الأول والجمهور الأول فى مصر ، بل وأن الأهلى لم يكن يوما بطلا ، ولكن بمساعدة الحكام والدولة له ، إستطاع أن يحوز تلك البطولات الوهمية لهم ، وأن الإسماعيلى هو مصنع النجوم ، وأن الأهلى دائما يعكف على تدمير الإسماعيلى .!! ويستمر التفكير ويتوغل لمصدقه ، ويظل يردد الخاضع لهذا التفكير " أنا أكبر نادى ، الأهلى ده نادى المصاروة " تماما مثلما فعلها الرجل القصير فى فيلم مطاردة غرامية .!
.. فتكون أن النتيجة أن أغلب جماهير الإسماعيلى كارهة لكل ما هو أهلاوى ، كارهة بكل معنى الكلمة وليس لا تحبه ، فهناك فارق فى معنى الكلمتين ، على الرغم من أن أغلب هذا الجمهور لو فكر قليلا فيما يبثت فى عقله من تفكير مشوه ، فكيف لنادى أن يظل يحصد البطولات على مدار مائة عام بمساندة الحكام ؟؟! كيف لنادى أن يخرب نادى آخر بشراء لاعبيه ، فلو رفض لاعيبكم ما ذهبوا إليه ! مازالو يرددون تلك النغمة على الرغم من تواجد العديد من لاعبى الأهلى فى الإسماعيلى !! الإحتراف قتل الإنتماء ، فلو حزنتم فلتحزنو من لاعيبكم ولا تحزنو من نادى يسعى لتقوية نفسه !
.. المواجهة بالواقع هى خير وسيلة لقيام الإسماعيلى وكيانه مرة أخرى ، فليعلم كل إمرء قدر نفسه ، وليزيل ما شوه من تفكيره من رأسه ، فنتيجة لخداعكم للذات أصبح يتكبر عليكم بل ويحتقركم أغلب الجمهور الأهلاوى كما أنتم تكرهونهم ، فالمناطحة بالبطولات وبأفضل اللاعيبة دائما ستصب فى مصلحة الجمهور الأهلاوى ، من حقكم أن تعشقو ناديكم ، ومن حقكم أن تفتخرون به ولكن ذلك دون تشويه لذلك الحب ، إجعلو حب ناديكم ورفعته هو غايتكم ، دون أن تقللو من الآخرين ، فكروا بتفكير الأهلاوية ولو قليلا ، فكيف لو كنت بطل أن ترى من هو يقل عنك الكثير مقاما أن يقلل منك ويكرهك ويحقد عليك ، فالأجدى أن يرتقى بنفسه دون أن يقلل من إرتقاءك ، كلماتى لن تعيد الوئام لأن أسباب تلك المشكلة يجب أن تستأصل من جذورها ، ولأن الجذور قد ماتت ، وهالت عليها الرمال وأقيمت أشجار الكره وفروع البغض من جديدة ، فلن يكون لها حل ، كلماتى ما هى الإ محاولة لتصحيح الفكر ليس أكثر ، فربما إذا أصلح الفكر وتوارث الفكر الصحيح فيما بعد ، ربما يكون الورثة قادرين على إزالة جبال الجليد عن طريق فكرهم الصحيح ، وقد ينجحو فيما فشل فيه أبائهم وأن تصبح العلاقة طبيعية بدلا من أن تكون حرب يحكمها الغرور وخداع الذات .!!
الزمالكاوية وإكسير الثقة ..!
.. لم أنس فى حياتى مبارة القمة فى الدور الثانى موسم 2003 _2004 ، تلك المباراة التى فاز فيها الزمالك على غريمه الأهلى بهدفين لبشير التابعى وعبد الحليم على مقابل هدف تريكة ، سر عدم نسيانى لها لم يكن لجمال تلك المباراة أو لأحداثها ولكن لم أنساها بسبب ثقة الزمالكاوية حينها فى الفوز على الأهلى بعد فوزنا عليه فى الدور الأول ، وكانت الثقة متغلغلة فى نفوس الزمالكاوية فى فريقهم وتشبع بها اللاعبون لثقتهم فى أنفسهم وبأنهم قادرين على الفوز للمرة الثانية وهى كانت نادرة حينها ! فكانت الثقة متبادلة بين الجمهور واللاعيبة فى كل منهما يثق الآخر !!
.. بمرور السنين والكبوات التى مر بها الزمالك ، ظل الزمالكاوية يرددون بأنهم يملكون أفضل لاعبى مصر على الإطلاق ، وعلى الرغم من الكبوات التى يمروا بها ، ظل الزمالكاوية واثقين فى لاعيبتهم ويحملون مجالس الإدارات المتعاقبة حملا ثقيلا وهو كبوات النادى وتارة الحكام والعديد والعديد من متحملى الكبوة المريرة ، وأن لاعبيهم ا يتحملون مسؤلية الكبوات بشكل كبير فهم محرزوا البطولات للنادى ، على الرغم من تغيير العديد منهم وكبر الأغلب ، وفقدان الطموح للباقى ، الإ أنهم ظلو يرددون ذلك حتى يحفزوا لاعيبتهم لإستعادة هيبة النادى !
.. مؤخرا إستفاقت الجماهير من تلك الغيبوبة الطويلة ، بعدما تدهور حال النادى وأصبح أكبر الشامتون فى النادى يستغرب ما يحدث له ، وإتفقت الجماهير فى النهاية على أن لاعبيها لم يصبحو أفضل لاعبى مصر ، بل أنهم لا يشرفون ولا يليقون بنادى الزمالك قط ! ولكن لاعبى الزمالك لم يشعروا بتلك الجماهير قط ، وكانت ثقتهم فى أنفسهم بلا حدود ، حتى خرجوا من كل البطولات ، وكانو لا يكترثون كثيرا بذلك كعادتهم ، ولكن إنقلاب الجمهور عليهم أثار الصدمة فى نفوسهم ، فأصبحو يلعبون تأدية واجب ، ولكن بسخونة الدورى هذا الموسم ، إكتشف لاعبى الزمالك أنهم غير قادرين على اللعب والتواصل مع الفرق هذا الموسم ، فلاعبى الزمالك منذ فترة وليس من اليوم وهم لا لعبون كرة الزمالك ، ولكنهم كانو يفوزوا لضعف المنافسين ، ولكن بسخونة الدورى الحالى ، وطمع الجميع فى كل نقطة ، ظهرت مستويات لاعبى الزمالك الحقيقية ، التى ظلو يقنعون أنفسهم بأنهم الأفضل فى مصر من خلال جماهيرهم والنقاد المجاملين لهم !!
.. أصبحت العلاقة متأزمة للغاية بين الجماهير واللاعيبة ، فالجماهير هى التى تتعذب فى كل مباراة خاصة وهى من عاصرت الإنجازات للنادى ، فإفتقدت الجماهير الثقة فى لاعبيها تماما ، ومن ثم وبعد طول غياب إفتقد اللاعبين ثقتهم فى أنفسهم وفى إمكانيتهم نتيجة ما تعرض الفريق من هزائم مخزية ، فإفتقدت الثقة تماما ، فالجمهور يذهب كل مباراة وهو يعلم بأن الفريق قد يخسر وقد يتعادل ، لإنعدام الثقة ، واللاعيبة تخشى الجمهور ولا تشعر بما يمر به ! وكل من الطرفين لديه الأسباب المقنعة له لإفتقاده للثقة ، ولا يجد من يمده بإكسير الثقة مرة أخرى !
.. فعلى الرغم من مقتى وغضبى من اللاعبين جميعا وعلى رأسهم مجموعة معينة ، ولكنى عندما رأيتهم يلغة الكرة ( بيتهانو فى الملعب ) من لاعبى الفرق الأخرى ، لم أعلم هل أفرح لأن غضبى قد وصل إليهم ، لأن ما أصعب أن يهان لاعب كبير من خلال لاعب صغير فى نادى صغير ، فحينها يكسر الكبرياء الوهمى للاعب الكبير ، فلم أعلم هل أسعد بهذه المهانة لهم أم أحزن لوصول حال لاعبى فريقى لتلك الدرجة من التواضع الفنى !
.. ربما من فوائد تلك الكبوات أن الجماهير قد علمو إمكانيات لاعبيهم الحقيقية وليس ما كانو يتصورون وليتهم ما علمو .! فأنى آمل أن يتوحد الجميع على إعلاء راية النادى فوق كل شئ ، وفوق كل لاعب ، فمن نراهم هم أسوء جيل فى تاريخ الزمالك ، فلا ندع الفرصة للصغار أن يتكبروا على جماهيرهم وناديهم ، لاندع الفرصة لكل صغير أن يظن بأنه سيمن علينا بلعبه ، وأبرزهم المدعو شيكابلا ، هذا اللاعب الذى على الرغم من إعترافنا بموهبته ، ولكن لا يفيد النادى بها ، فلماذا أصبر عليه ؟!! هذا اللاعب نحن من دللناه ، ونحن من صنعنا منه أسطورة وهمية للتفاخر بها فى عز محنتنا ، كنا مغيبين نعم ، كنا مسيرين نعم لابد وأن نعترف بأخطائنا حتى نعود كما كنا ، لا أدرى كيف يرضى بعض الزمالكاوية بما يقوم به هذا المدعو تجاه جماهيره وناديه ، عفوا أننى لا أوافقهم فى تلك المساندة الوهمية ، الإستبعاد هو الحل لذلك المتمرد ، فلم أرى فى حياتى كلها لاعب يطلب التغيير لتوجيه المدرب له بأن يكف عن إستعراضاته الغير مجدية !! هذا اللاعب بأفعاله ينشر الفوضى التى إتفقنا على نبذها ، فهو بأفعاله لا يقل عن أبوالعلا وحليم الذين لا يفيدوا الفريق، بل أنهم يبذلون ويركزون فى المباراة عنه ، وأن إمكانيتهم الفنية لا تخدمهم هم أو ناديهم ، والعيب ليس عليهم ، فالعيب على من لم يكرمهم ويجعلهم يعتزلو ، إتفقوا يا زمالكاوية على نبذ الفوضى ، فليبعد شيكابلا ، وإن كان على تأثر المستوى ، فماذا سيحدث أكثر مما نعانى منه ؟!! فليلعب من يريد إعلاء راية الزمالك ، لم ولن أحمل هذا اللاعب كبوة الزمالك ، ولكن كلماتى لكى نبتر آخر رؤؤس الفساد والفوضى فى الفريق ، أما عن اللاعيبة وفنياتهم ، فلن نستطيع تغييرها قبل الإنتخابات ..!
ما بين أيمن وأمير من .. الضغط الجماهيرى وشخصية التابع ..!
.. الشخصية هى العامل الرئيسى التى تستطيع أن تحكم من خلالها على أى إنسان ، فلا يمكن أن نحكم من خلال الشكل أو الهيئة ، فليس بالأنيق أن يكون شخصيته قوية ، وليس بالفقير أن تكون شخصيته متهالكة ! ، وقوة الشخصية تكون هى المؤثر الرئيسى فى مشوار الإنسان ، وقدرته للتغلب على الصعاب والمحاك والعراقيل التى يقابلها رغما عنه فى حياته .
.. تابعنا جميعنا ما حدث عندما أتى أيمن عبد العزيز إلى نادى الزمالك ، وكم الفرحة والسعادة الجماهيرية الطاغية لعشاق الزمالك ، وكيف كانو يتوسمون فى أيمن القائد الحقيقى والبطل الذى سيعود بالبطولات للزمالك وكم الحملات الجماهيريى التى ساندته ، حتى أن عشاق الزمالك ، قامو بتجهيز دخلة له بإعتباره رمزا من رموز الزمالك ! ، وتابعنا أيضا بعد هروب الحضرى من الأهلى إلى سيون السويسرى ، كيف كانت المؤازرة الجماهيرية الغير عادية التى حصل عليها أمير من عاشقى الأهلى ، فلقد تمت مساندة أمير بطريقة غير عادية ، فلقد أصبح صاحب النصيب الأوفر من تشجيع الجماهير له بل والمساندة الإعلامية له !!
.. تعرض أيمن وأمير لحملة جماهيرية كبيرة ، وعلى الرغم من المساندة المحمودة الغير طبيعية لكل منهم ، الإ أنه كل منهم لم يستفيد بتلك المؤازرة سوى فى إرضاء نفسه بحب الجماهير ! فكل منهم لم يكن يملك قوة الشخصية التى يستطيع بها إستيعاب الضغط الجماهيرى والإستفادة منه فنيا ، بل كانت شخصيتهم لم تكن جديرة بأن تكون قيادية يوما ما ، ولكنها كانت تليق بشخصية التابع فقط ، فتأثر مستواهم سلبا ، فأطلقو العنان للمؤازرة ولم يستوعبو ، أن جماهيرهم ما كانت لتعطى لهم تلك المؤازرة حبا فيهم ، ولكن تمسك بأمل الأ ينكسر هيبة النادى ، فعاشقى الزمالك كانو يروا فى أيمن منقذ الزمالك ، وعاشقى الأهلى كانو يروا فى أمير حافظ الهيبة الأهلاوية بعد هروب الحضرى !!
.. الطامة الكبرى هى إنخفاض أداء اللاعبين وعدم تحقيقهم للهدف المنشود من مؤازرة الجماهير لهم ،مما أدى أن الجماهير تيقنت من أن هؤلاء اللاعيبة لم يستحق تلك المؤازرة لضعف شخصيتهم ، فلم يستطيعو أن يعبروا عن مقتهم تجاه هؤلاء اللاعيبة بعد مؤازرتهم القوية لهم ، فعاشقى الزمالك لم يعبروا عن مقتهم تجاه أيمن قلقا من هجوم أنصار المنافس على مؤازرتهم له ! ولم يتمكن عاشقى الأهلى على التعبير عن غضبهم تجاه أمير كرها فى الحضرى وقلقا من شماتة المنافس فى حارس مرماهم ، فإنشغل الجمهورين بتعصبهم وتركو من آزروهم دون أن تتوافر فيهم الشخصية التى تحتوى تلك المؤازرة !
.. ترك أيمن الزمالك وذهب للدورى التركى مرة أخرى لإعتقاده بأن جو الزمالك غير صحى له ، وهو ما يعكس ضعف شخصيته ، ولم يترك أمير الأهلى وهذه ليست المشكلة ، بل أن الطامة الكبرى فى عدم إعتراف أمير بسوء مستواه قط ، بل دائما ما يعلن برضاه التام عن نفسه وهو ما يبرز ضعف شخصيته هو الآخر !
.. الغريب فى الأمر والمثير للدهشة بأن هناك بعض الزمالكاوية مازالو ينتظرون عودة " الكابتينو " ، وأن بعض الأهلاوية لا ينتقدون أمير بدعوى أنه لاعب فى الأهلى ولا يجب نقده ، على الرغم من شعار المايسترو صالح سليم " الأهلى فوق الجميع " وهو ما يعنى بأن الأهلى فوق إداراته ولاعبيه وجماهيره ، وبالتأكيد إستمرار أمير ليس فى مصلحة الأهلى !!
كانت لنا أحلام ..!
وقلنا إننا يوما </SPAN>سننسج من ظلال الحزن أحلاما تعزينا
إذا تاهت مدينتنا وجف النهر بين ضلوع وادينا
وعاد الخوف بالأحزان يقهرنا ويسوق عمرنا منا وبالأوهام يسقينا
* * *
وقلنا إننا يوما سنجعل حبنا إذا احترقت مضاجعنا
ومات زماننا فينا سنغرس في عروق الليل حلما
ليصبح نجمة سكرى ترفرف في مآقينا
* * *
وقلنا إننا يوما سننثر حبنا عطرا يعانق وجه قريتنا
يحطم يأس أيكتنا يبدل ليل غربتنا
ونرقص في أغانينا
* * *
وقلنا آه كم قلنا وكم رقصت أمانينا
وجاء الليل زنديقا يعربد في خطاياه
وفي الطرقات يلقينا ولاح الصبح مكسورا
يلملم في بقاياه ويصرخ يائسا فينا
فعدنا نحمل الماضي رفاتا بين أيدينا
وصار العمر دجالا يزور في بضاعته
وبالكلمات يغرينا
* * *
تعالي نغرس الأحلام في أنقاض ماضينا..
تعالي نجمع الأشلاء نبعثها.. فتحيينا
تعالي فالظالم اليائس المخبول يخنقنا.. بأيدينا
ويحفر عمرنا.. قبرا وفي الظلمات يلقينا
تعالي كعبة الأحلام ما أشقى ليالينا
للنسج من ظلال الليل صبحا
ونبني من رماد الحلم حلما
فما قد ضاع في الأحزان-يا دنياي-يكفينا