TIGER New Friend
عدد الرسائل : 23 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 12/12/2008
| موضوع: صفحات مطوية" على اطلال غزة " الأحد يناير 04, 2009 4:52 pm | |
| على أطلال غزة
"1" ما إن أذّن المؤذن فوق كومة دمار أحد المساجد في غزة، مما دمرته صواريخ الكيان الصهيوني؛ حتى تأكد أن فلسطين ستبقى وطنا لشعبنا؛ وأن الصهاينة لن يكونوا إلا غزاة، ومستعمرين، وقمامة منتنة على مزبلة التواريخ المخزية! "2" لن يُدفن يوما هذا التاريخ الاستعماري الإجرامي الذي يمارسه الكيان الصهيوني في فلسطين، ولن تجدي هذا الكيان كلّ محاولاته المازوخشة في أن يخفي وجهه النازي السادي، وهو يمارس مجازر الحصار والقتل والحرق والتدمير، مستخدما أبشع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية في هجومه على العزل، يبيد الأطفال قبل الشيوخ، والنساء قبل الشجر، والحضارة قبل قبور الموتى. !! هذا التاريخ هو تاريخ الزوال، وسقوط المستعمرين، ونهاية قطّاع الطرق، ومزابل النازيين، ولن تكون هناك يوما ما لهذا الكيان وسادة طمأنينة ؛ لأنه غازٍ؛ وليس للغزاة مهما تجبروا، وشيدوا، وعسكروا.. إلا العزلة، والرعب، والانفصام، والتلاشي، واللعنة، ومقبرة الغزاة ... "3" من ضعفنا، ولد الغزاة، وتمددوا فوق مآسينا، وصرنا تجارة رخيصة؛ تقود زمامنا قطعان السماسرة، وتتلاعب بنا حكايات التشرذم والخراب، وبغضاء السياسة،وانتخابات أوسلو للاحتفاظ بصور الكراسي، والولاءات الكاذبة، وأحاديث الإفك، وسخافات الديوك فوق حلبات المصارعة الحرة !! هكذا كانت حكايات فتح وحماس ؛ كحكايات ملوك الطوائف، أو داحس والغبراء، أو ناقة البسوس، أو جزرنة، أو صوملة، أو عرقنة، أو لبننة... وحينئذ يغدو المفسدون في الأرض "الصهاينة" أسياد الحكمة، ومكافحي الإرهاب، ودموع التماسيح، وأصحاب الحق ...هكذا يغدو الباطل حقا، وتصير"لفني" ابنة مجرم الحرب، صاحبة حق، ونحن العسكر، أو هي ليلى وغزة هي الذئب، وغدت حرب الإبادة حربا غير تقليدية بين دولتين: غزة والكيان الصهيوني... يا أيها الكيان المغتصب، لك العار ولنا الصمود ... لك الزوال ولنا البقاء!! "4" إن من يصرخون ضد وحدتنا، هم العملاء، وتجار الحروب، وقرون الشيطان، وأحفاد أبي جهل والأحزاب!! توحدوا؛ فنحن شعب فلسطين؛ لا شعب غزة أو شعب رام الله!! لماذا تعسكرون غزة في لغة الكلام، وتنسون أن الوطن ما زال تحت الاحتلال؟! هل صرتم دويلة من غير أن ندري؟! ومتى كانت الكراسي المزورة وجبة غداء ؟! ومتى كانت "حياة شاليط" أثمن من حياة قط أعمى ينام في وسط الشارع العام؟! وهل يستحق العملاء أن نقيم عنهم ندوة فضائية مع صواريخ الطائرات، نفضح فيها بلوتهم بعد أوسلو؟!! "5" في هذا المساء الرابع للاجتياح؛ حيث دمرت الطائرات الصهيونية كل المواقع، بما في ذلك المساجد، والمستشفيات، والجامعات، وبيوت الأيتام ...غدا التحول أكبر مما نتوقع؛ فصارت القناة الفضائية تتحدث عن قوة حماس التي تتجاوز ستة آلاف صاروخ؛ ستصل إلى أعماق المدن والمستعمرات البعيدة، وأن الكيان الصهيوني كما قال المحلل السياسي المشهور: "لن يصل في عام 2016 إلى سلاح فعال يتصدى لصواريخ حماس". أما الملثم؛ ولا أعرف لماذا يتلثم "إن لم يكن يصدر تصريحه من غرفة مشكوك فيها"، فقد صرح "بأن غزة ستكون جهنما ونارا ملتهبة إن دخلها جيش الاحتلال"!! وصرح الناطق أو المحلل السياسي المشهور أيضا "بأن الحرب لم تعد تقليدية... إنها حرب بين قوتين متكافئتين في فعالية أسلحة الدمار"!!... وسؤالي: هل هذه التصريحات تتقصد أن تدمر هذا الزخم الإنساني المتعاطف مع شعبنا في فلسطين، في مواجهة إجرام الكيان الصهيوني الغاصب؟! "6" المعبر وما أدراك ما المعبر؟!... كيف قبلنا أن يغلق الاحتلال المعابر الستة، وطالبنا بفتح معبر رفح؟! كيف قبلنا أن تنشطر غزة المحاصرة عن الضفة المحاصرة، وتغلق ستة معابر بينهما؟! كيف قبلنا أن تكون فلسطين كلها معابر مغلقة؟! كيف نريد للمعابر أن تفتح، ولا يفتح المعبر بين فتح وحماس؟! الكيان الصهيوني يعسكرنا ليغزونا!! يعسكر غزة، وكل مدينة من مدننا، يعسكر الوطن، والوطن كله محاصر، وتحت إجرام الاحتلال الجائر!! كيف قبلنا أن نُعلك في لغة الإرهاب، وصار الكيان الصهيوني حمامة سلام؟! "7" يبقى هناك سؤال: ما الطبخة السياسية التي ستنفذ بعد هذا الدمار؟ هل ستكون هناك وحدة تحت مظلة أوسلو؛ للاستمرار في الحديث عن دولتين "إسرائيلية وفلسطينية"، وكل شيء بيد الكيان الصهيوني؟! أم هل ستتبع غزة لمصر، بعد أن غدت هذه التبعية مطلبا إقليميا وعربيا وعالميا من خلال ظاهرة المطالبة بفتح المعبر؟! أم هل ستبقى غزة دويلة محاصرة، لسنوات عديدة، كما حدث في اجتياح لبنان، والعراق...؟! شخصيا، أرجح أن تقبل مصر بفتح المعبر، وبتبعية غزة لها، والعودة بأوضاع غزة إلى ما قبل نكبة 1967.
| |
|