" ستة " أهـداف و " ست " نقـاط !
____________________
مره اخرى , " الابن العاق " لكاتلونيا - اسبانيول - يُذيق الاكبر في الاقليم - برشلونه - " مُر " الخساره 2-1 في الكامب نو , والادهى والامر يكون ذلك في كلا " المرتين " لصالح العدو اللدود لدى كاتلونيا بأسرها - ريال مدريد - , بالفعل , انه يوم برشلوني سئ , وآخر مدريدي جميل , هذا " المدريد " الذي كل يوم منذ ان جاء المدرب الاسباني " خواندي راموس " وهو يتقدم , ويُصدر " الفرح " من اعماق البرنابيو الذي يزعج " كبرياء " المتصدر برشلونه . بالتمام والكمال قبل 7 ايام كان الفارق 12 نقطه , الكثير لم يتوقع ان يكون الان 7 نقاط فقط .. ويبدو لي ان هناك " روحين " في الليغا : واحده تنتقل من فريق لآخر , والاخرى لا تتزحزح عن البرنابيو !
في الشوط الاول .. وأثناء معاناة برشلونه في الكامب نو كانت مدريد " تقفز " كل 8 دقائق في البرنابيو , 6 أهداف لواحد , هكذا انتهى الشوط الاول امام بيتيس وهكذا انتهت المباراه بفوز تاسع على التوالي لمدريد , مكاسب مدريد من هذه المباراه لم تتوقف على تقليص الفارق مع المتصدر برشلونه فقط , بل كُنت امسح عيناي كل دقيقه " غير مصدق " هل الهداف الهولندي الداهيه رود فان نستلروي عاد من الاصابه ؟ ولكن سرعان ما تُكذب " أُذناي " عيناي عندما يقول المُعلق : " نعم , هاهو النجم الهولندي كلاس يان هونتلار يُسجل " , مدريد لا تتوقف عن امتلاك الهدافين , فكل موسم بل كل جوله تجد هداف يُنهي المباريات , منذ عام 94 ومدريد لا تأبه لمن سيسجل فقد كان الاسطوره الحيه راؤول جونزاليس يرفع يديه مبتسماً كل مباراه تقريباً , رافقه بعد الالفين المُعجزه البرازيليه رونالدو وموريانتيس , ثم رود فان نستلروي , فهيجواين , واذا استعصى الامر يتواجد روبين , والان يولد هداف جديد في مدريد انه وبلا شك الهولندي الرائع كلاس يان هونتلار الذي سجل هدفين في هذه المباراه ليصبح لديه 3 أهداف في " مباراتين " لعبهما اساسي , لكن هناك شئ لا يلزم اغفاله , " يتعدد الهدافون , وكبيرهم واحدُ " - راؤول جونزاليس الهداف التاريخي لريال مدريد سجل هو الاخر هدفين في هذه المباراه ورفع رصيده الى 311 هدف مع الريال مدريد ليجعل ديستيفانو يحرك رقبته للاعلى اكثر !
بالامس كان " تامودو " , واليوم هو " ديلابينيا " هذا الاخير تكفل بتوزيع " الهلع " الذي تم توزيع القليل منه في الاسبوع الماضي على اكثر من 85 الف مُتفرج جاءوا يمنون النفس " بمُتعه " لكن هذا الشئ لم يتحقق , الذي تحقق هو ان اسبانيول فاز بعد 27 سنه حرمان في الكامب نو , وصاحب الـ 400 هاتف نقال في منزله الكاميروني صامويل ايتو " يعجز " عن تسجيل هدف واحد فقط في مرمى اسبانيول في الكامب نو منذ انضمامه للبرسا , والحكم قام بدور مُناسب لجعل المقابله تستحق مُسمى " ديربي " ..
ريال مدريد الفريق الوحيد في هذه الجوله الذي حصل على 6 نقاط كامله مصحوبه بـ 6 اهداف , ففوز اسبانيول على برشلونه ماهو الا 3 نقاط لريال مدريد في صراع " التقليص " بالاضافه الى الـ 3 نقاط التي اضافها الى رصيده من مباراة بيتيس , هذا جاء بسداسيه جعلت جماهير البرنابيو مسروره بالاداء والنتيجه , جماهير البرنابيو صفقت كثيراً للريال وخصصت جُزء كبير من التصفيق للصفقه الاكثر نجاحاً من صفقات هذا الموسم الفرنسي الجنسيه المالي الاصل لاسانا ديارا " لاس " الذي ملك قلوب جماهير البرنابيو " الصعبه " سريعاً , فكيف لا تكون صعبه وهي التي في وقت قريب اطلقت صافرات الاستهجان على الهولندي درينثي والبرازيلي مارسيلو في وقت كان الفريق بحاجه ماسه لهم ولها , تذكروا هذا الاسم جيداً " لاسانا ديارا " ..
انتهت الجوله الـ 24 الان بالنسبه لمدريد وبرشلونه , مدريد منذ خسارتها في الجوله 15 امام برشلونه في الكامب نو وهي تفوز ومع كل فوز تُرسل لـ السيبيليس " بسمه " , ولكاتلونيا " ضربه " هذه الضربات كانت تزيد " الضغوط " على برشلونه حتى سقط في الجوله 23 بالتعادل امام بيتيس ثم في الجوله الـ24 خساره امام اسبانيول , لا ظروف , ولا مُنغصات واجهة برشلونه , كل مافي الامر " ضغوطات " او دعونا نقول اختلاف " ثقافات " ..
دعونا نكون بدائيين لوهله , اذا حللنا الامور مابعد " الكلاسيكو " , مالذي حدث ؟ يجب ان نضع بالخط العريض ان مدريد من المُفترض ان تًصاب " بالاحباط " الذي ممكن ان يتطور الى " انهيار " مما يراه من غريمه , بينما برشلونه من الاساس كانت مُصابه " بالعظمه " و " الكبرياء " وتضرب الجميع بلا عناء , من الكلاسيكو الى الان , " مدريد افضل من برشلونه في كل شئ " .. سأوضح الامر بشكل اعمق , ماذا اصاب برشلونه عندما رأت ريال مدريد يتألق ؟ اصيبت بنوبة " الضغط " حتى " النزيف " .. لنُلقي نظره على الموسم الماضي , مدريد مُتصدره وبفارق مُريح - كما برشلونه الان - وبرشلونه يُلاحق .. مدريد لم تشعر بالضغط ابداً بل على العكس كانوا يُجهزون نافوره الاحتفالات " سيبيليس " مُنذ مُده طويله قبل النهايه وتصاريح لاعبي برشلونه كلها من منتصف الدور الثاني تُشير الى ان الريال هو البطل ! هذا في كلا الجانبين ..
لو ان الامور مُتعادله - كما في موسم كابيلو - مدريد حتى آخر مباراه كانت مُطالبه بالفوز و لا غير , " الضغط " هذا لم يؤثر عليها , رغم ان الشوط الاول في آخر مُباراه لبرشلونه انتهى 3-0 على جيمناستيك , بينما الريال انهى الشوط الاول بخساره 0-1 امام مايوركا , تخيلوا معي " الضغوط الكبيره " في آخر 45 دقيقه من الليغا دخلها الريال وهو مُطالب بهدفين وان يُحافظ على شباكه .. في النهايه , لم تشعر مدريد بأي شئ بل سجلت 3 اهداف واحتفلت باللقب .. هل سمعتم من قبل بأسم هذا الشئ الذي يحدث ؟ .. انها باختصار " ثقافة البطولات " ..
سأعُيد بل سأزيد هذه الثقافه التي لا يعرفها الا ريال مدريد في الليغا , عندما تشعر بالضغط .. " تفوز " , عندما تشعر بالاريحيه " تفوز " , في كل الاحوال " تفوز " , برشلونه عندما تشعر بالضغط " لا تفوز " وهي في اوج عطاءاتها , حتى الان برشلونه يسير للقب وقد يحققه - لانه في اوج عطاءاته فقط - , لكن مدريد ستظل مُرشحه حتى يبكي " بويول " فرحاً , لو الامور انعكست , مدريد هي المُتسيده , وبرشلونه المُلاحقه صدقوني الامور تنتهي مُبكراً .. هذا الشئ تعلمته من " ثقافة البطولات " ..
على " بيب غوارديولا " ان يعمل الان , وانا وجميع المُتتبعين سننتظر النتائج , لا يُمكن ان تصف احد بالناجح وهو يركض وحده في المضمار , لذلك بيب حتى الان لم ينجح , الان مدريد تُزعج كاتلونيا " قليلاً " هل سينجح بيب ؟ تاريخ برشلونه وتاريخه هو بنفسه .. يقولان لا , لكن , هل سيكون هذا الـ " بيب " فريد من نوعه كما وصفه الكثير من الكتالونيين ؟ انا مُتشوق جداً للنتائج , ماذا عنك ايها الكتالوني ؟